الرّضاعة الطبيعيّة
عندما يعتمد الطفل على الرّضاعة الطبيعيّة وحدها في الشهور الأولى من عمره، من الصعب تحديد كميّة الحليب التّي يقوم باستهلاكها يوميّاً أو فيما إذا كانَ يشعُر بالشبع أم لا، ولكن بإمكان الأم احتساب عدد الرضعات التّي يشربُها إمّا عن طريق تذكرها وكتابتها، أو عن طريق تحميل برنامج خاص بها على الهاتف. الكثير من الأمهات يتساءلنَ عن عدد الرضعات اللازمة للطفل في الشهر الرابع من عمره، وفي هذا المقال سنُفسّر هذا الأمر.عدد الرضعات في الشهر الرابع
قد يرغب الطفل حديث الولادة بالرضاعة لـ 12 رضعة في اليوم الواحد. وعندما يُصبح بعُمر الأربعة أشهر قد يتغيّر هذا العدد ويتقلّص إلى النصف لكن مع زيادة مُدّة الرضعة. ويجب الأخذ بعين الاعتبار بأنّهُ إذا قامت الأم بتقديم الطعام الصُلب لطفلها فذلِكَ سيؤدّي أيضاً لتقليل عدد الرضعات بشكلٍ أكبر، بحيث تُصبح أربع مرات تقريباً في اليوم الواحد.تُنصح الأم دائماً بالبدء بإدخال الأطعمة الصُلبة إلى نظام طفلها ما بين الشهر الرابع والسادس من عُمره، ولكن تُشير الأبحاث إلى أنَّ الانتظار للشهر السادس لا يُعدُّ خياراً سليماً، وذلِكَ لأنَّ تقديم الطعام الصُلب للطفل يجعلهُ يختبر نوعيّة جديدة من النكهات والقوام، وكُلّما اختبرها بشكلٍ أسرع، كُلّما كانت خياراتهُ في الأطعمة صحيّة أكثر عندما يتقدّم في العمر. وفي حال رغبة الأم بمعرفة كميّة وعدد الرضعات التّي تقدمها للطفل بعُمر الأربعة أشهُر عليها الأخذ بعين الاعتبار الطعام الذّي تُقدمه له.
بإمكان الأم معرفة فيما إذا كانَ طفلها يحصُل على كميّة كافية من الحليب الطبيعيّ عن طريق مُلاحظة زيادة وزنه شهريّاً، وعدد مرّات اتّساخ حفاظته، فالطفل الذّي يرضع طبيعيّاً يُخرج أكثر من الطفل الذّي يرضعُ حليباً صناعيّاً.
الطفل في الشهر الرابع من عمره
في الشهر الرابع تبدأ الحياة مع الطفل الصغير أقل صعوبة، مع أنّهُ قد تبقى هُنالِكَ بعض الصعوبات إلّا أنَّ التعامُل معهُ يكون أسهل على كُل من الأب والأم. والطفل الذّي كانَ يُعاني من المغص في الشهور الثلاثة الأولى يُصبح أكثر سلاماً وهدوءاً في الشهر الرابع.يبدأ الطفل بهذا العمر بالتفاعل مع المُحيط من حوله، بالإضافة إلى أنَّ علاقتهُ مع أمّه تُصبح أقوى وبالأخص إذا كانت رضاعتهُ طبيعيّة، وبمقدروه تمييز الوجوه المألوفة عليه، وتُصبح ردّات فعله كالخوف والضحك والبُكاء أقوى من ذي قبل. كما يبدأ الطفل أيضاً بإصدار بعض الأصوات في هذا العمر بدلاً من الاستمرار بالبُكاء طوال الوقت، فلديهِ الآن وسائل أُخرى للتواصل وإثبات الوجود.
0 التعليقات:
إرسال تعليق