كيفية حساب موعد الولادة

 

حساب موعد الولادة

 

واحد من الأسئلة الَّتي قد تخطر على بال الأم والأب حالما يكتشفان أنَّهما سيُرزقان بمولودٍ جديد هو متى ستكون الولادة، والمُعدل الطبيعيّ للحمل هو أربعين أسبوعاً، أو ما يُعادل مئتين وثمانين يوماً، وهذه تُحسب من أوّل يومٍ من آخر دورة شهريّة طبيعيّة. عمليّة حساب موعد الولادة أمرٌ بسيط للغاية في حال كان هذا اليوم معلوماً لدى الأم، فكُلّ ما عليها فعله هو أن تُضيف تسعة أشهر وسبعة أيام لهذا التاريخ. فمثلاً إذا ما كان أوّل يوم لآخر دورة شهريّة طبيعيّة للسيدة هو الأول من شهر يناير، نُضيف سبعة أيام فيُصبح لدينا الرقم ثمانية، نُضيف تسعة أشهر فيُصبح الشهر شهر أكتوبر، وبالتالي يكون موعد الولادة هو الثامن من شهر أكتوبر.

 

الدِّقة والخطأ في حساب موعد الولادة

 

في الواقع فإنَّ القليل من النساء يلدنَّ في اليوم المحسوب، فحاولي ثمانين بالمئة من الأطفال يولدون خلال عشرة أيام من الموعد المُحدّد، وهذه الفارق يُعدُّ كبيراً، حيثُ إنَّ موعد الولادة الحقيقيّ سيكون إمَّا في العشرة أيام التَّي تسبق اليوم المُحدّد، أو في العشرة أيام الَّتي تلي اليوم المُحدّد. في حال تَّمّت الولادة في هذه المُدَّة أي بين ثمانيةٍ وثلاثين أسبوعاً إلى اثنين وأربعين أسبوعاً فإنَّ هذا ما يُطلق عليه الحمل الكامل، وبما أنَّ نسبة السيدات اللَّاتي يلدنَّ ولادة كاملة هي ثمانين بالمئة فإنَّ نسبة السيدات اللَّاتي يلدنَّ خارج هذه المُدَّة تصل إلى عشرين بالمئة، وحوالي ثمانية إلى عشرة بالمئة من السيدات يلدنَّ في موعدٍ مُبكّر أي خلال عشرين إلى ستةٍ وثلاثين أسبوعاً، وحوالي ثمانية بالمئة يلدنَ بعد الأسبوع الثاني والأربعين.

 

الولادة المُبكِّرة وأسبابها

 

تحدث الولادة المُبكرَّة عادةً بسبب دخول الأم المخاض في وقتٍ مُبكرٍ جدّاً، وفي مُعظم الحالات لا يكون هُناك سببٌ واضحٌ لذلك، ولكنَّ الولادة المُبكرِّة غير الطبيعيّة تكون ناتجة عن الأسباب والحالات التالية:
  1. الحمل بتوائم.
  2. أن يكون الرحم ذو شكلٍ غير طبيعيّ مما قد يتسبّب في حشر الطفل فيه.
  3. المشيمة المُنزاحة .
  4. انفصال المشيمة المُبكر
  5. التدخين.
  6. أمراض غير مُعالجة في الغُدَّة الدرقيّة لدى الأم.
  7. أمراض أخرى تُصاب بها الأم كارتفاع ضغط الدَّم، والسُكريّ، وأمراض الكبد.
  8. ارتفاع درجة حرارة الأم، والإصابة بالتهابات حادَّة.
على عكس ما هو مُتعارفٌ عليه فإنَّ التعرُّض لأزمةٍ عاطفيّة شديدة، أو التعرض للأذى الجسديّ كالوقوع، هي حالات غير شائعة للولادة المُبكرَّة، وفي حال كانت الأم قد ولدت مُبكرَّاً في مرَّةٍ سابقة فإنَّ احتمال أن تلد مُبكرَّاً في حملها الثاني قد يصل إلى خمسٍ وعشرين بالمئة. ومن المُضاعفات الَّتي قد تحدث في حالة الولادة المُبكَّرة هو أن يولد الطفل ضعيفاً جدّاً لدرجة أنَّهُ لا يُمكن له العيش خارج الرحم، أو أنَّهُ قد يواجه صعوباتٍ في ذلك.

 

الولادة المُتأخرة

 

أمَّا بالنسبة للولادة المُتأخرة فإنَّ الأسباب الَّتي قد تؤدي غير معروفة، وإذا حدثت لها ولادة سابقة مُتأخرة فإنَّ هُناك احتمال أن تلد ولادة مُتأخرة أخرى. ومن الأسباب الَّتي قد يُعتقد بأنَّها تؤدي إلى ولادة مُتأخرة هي أنَّ الأم قامت بحساب اليوم الأول لآخر دورة شهريّة بشكلٍ خاطئ وبالتالي لا يُعدّ ولادة مُتأخرة من البداية. ولا يُشكِّل هذا النوع من الولادة أيَّة خطر على الأم، ولكنَّ المشيمة تتقدَّم بالسن بعد الأسبوع الثاني والعشرين من الحمل، وبالتالي فإنَّ قُدرتها على نقل الأكسجين والغذاء للطفل ستقلّ، وقد تؤدي إلى وفاة الطفل.